فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم
  فلما أن أنخت إلى ذراه ... أمنت فراشني منه بريش
  توسط بيته في آل كعب ... كبيت بني مغيرة في قريش
  فضرب المثل ببيتهم في قريش.
  وقال عبد الرحمن بن حسان لعبد الرحمن بن الحكم:
  ما رست أكيس من بني قحطان ... صعب الذرا متمنع الأركان
  إني طمعت بفخر من لو رامه ... آل المغيرة أو بنو ذكوان
  لملأتها خيلا تضب لثاتها ... مثل الدبا وكواسر العقبان
  منهم هشام والوليد وعدلهم ... وأبو أمية مفزع الركبان
  فضرب المثل بآل المغيرة.
  وأما بنو ذكوان فبنو بدر بن عمرو بن حوية بن ذكوان أحد بني عدي بن فزارة منهم حذيفة وحمل ورهطهما وقال مالك بن نويرة:
  ألم ينه عنا فخر بكر بن وائل ... هزيمتهم في كل يوم لزام
  فمنهن يوم الشر أو يوم منعج ... وبالجزع إذ قسمن حي عصام
  أحاديث شاعت في معد وغيرها ... وخبرها الركبان حي هشام
  فجعل قريشا كلها حيا لهشام.
  وقال عبد الله بن ثور الخفاجي:
  وأصبح بطن مكة مقشعرا ... كأن الأرض ليس بها هشام
  وهذا مثل وفوق المثل.
  قالوا وقال الخروف الكلبي وقد مر به ناس من تجار قريش يريدون الشام بادين