شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم

صفحة 288 - الجزء 18

  قشفين ما لكم معاشر قريش هكذا أجدبتم أم مات هشام فجعل موت هشام بإزاء الجدب والمحل وفي هذا المعنى قال مسافر بن أبي عمرو:

  تقول لنا الركبان في كل منزل ... أمات هشام أم أصابكم جدب

  فجعل موت هشام وفقد الغيث سواء.

  وقال عبد الله بن سلمة بن قشير:

  دعيني أصطبح يا بكر إني ... رأيت الموت نقب عن هشام

  وقال أبو الطمحان القيني أو أخوه:

  وكانت قريش لا تخون حريمها ... من الخوف حتى ناهضت بهشام

  وقال أبو بكر بن شعوب لقومه كنانة:

  يا قومنا لا تهلكوا إخفاتا ... إن هشام القرشي ماتا

  وقال خداش بن زهير:

  وقد كنت هجاء لهم ثم كفكفوا ... نوافذ قولي بالهمام هشام

  وقال علي بن هرمة عم إبراهيم بن هرمة:

  ومن يرتئي مدحي فإن مدائحي ... نوافق عند الأكرمين سوام

  نوافق عند المشتري الحمد بالندى ... نفاق بنات الحارث بن هشام

  وقال الشاعر وهو يهجو رجلا:

  أحسبت أن أباك يوم نسبتني ... في المجد كان الحارث بن هشام

  أولى قريش بالمكارم كلها ... في الجاهلية كان والإسلام