نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن قتيبة
  وقوله لغير نكل في قدم النكل مصدر وهو النكول يقال نكل فلان عن الأمر ينكل نكولا فهذا المشهور ونكل بالكسر ينكل نكلا قليلة.
  والقدم التقدم قال أبو زيد رجل مقدام إذا كان شجاعا فالقدم يجوز أن يكون بمعنى التقدم وبمعنى المتقدم.
  قوله ولا وهن في عزم أي ولا ضعف في رأي.
  وقوله حتى أورى قبسا لقابس أي أظهر نورا من الحق يقال أوريت النار إذا قدحت ما ظهر بها قال سبحانه {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ٧١}[الواقعة: ٧١].
  و قوله آلاء الله تصل بأهله أسبابه يريد نعم الله تصل بأهل ذلك القبس وهو الإسلام والحق سبحانه أسبابه وأهله المؤمنون به.
  قلت تقدير الكلام حتى أورى قبسا لقابس تصل أسباب ذلك القبس آلاء الله ونعمه بأهله المؤمنين به واعلم أن اللام في لغير نكل متعلقة بقوله مستوفزا أي هو مستوفز لغير نكول بل للخوف منك والخضوع لك.
  قال ابن قتيبة قوله # به هديت القلوب بعد الكفر والفتن موضحات الأعلام أي هديته لموضحات الأعلام يقال هديت الطريق وللطريق وإلى الطريق.
  وقوله نائرات الأحكام ومنيرات الإسلام يريد الواضحات البينات يقال نار الشيء وأنار إذا وضح.
  وقوله شهيدك يوم الدين أي الشاهد على الناس يوم القيامة وبعيثك رحمة أي مبعوثك فعيل في معنى مفعول.