شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

نبذ مما قيل في السلطان

صفحة 153 - الجزء 19

  ٢٧١ - وَقَالَ # إِنَّ كَلاَمَ اَلْحُكَمَاءِ إِذَا كَانَ صَوَاباً كَانَ دَوَاءً وَإِذَا كَانَ خَطَأً كَانَ دَاءً كل كلام يقلد المتكلم به لحسن عقيدة الناس فيه نحو كلام الحكماء وكلام الفضلاء والعلماء من الناس إذا كان صوابا كان دواء وإذا كان خطأ كان داء لأن الناس يحذون حذو المتكلم به ويقلدونه فيما يتضمنه ذلك الكلام من الآداب والأوامر والنواهي فإذا كان حقا أفلحوا وحصل لهم الثواب واتباع الحق وكانوا كالدواء المبرئ للسقم وإذا كان ذلك الكلام خطأ واتبعوه خسروا ولم يفلحوا فكان بمنزلة الداء والمرض