شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

طرائف حول الأسماء والكنى

صفحة 368 - الجزء 19

  وسأل النسابة البكري رؤبة عن نسبه ولم يكن يعرفه قال أنا ابن العجاج قال قصرت وعرفت.

  صاح أعرابي بعبد الله بن جعفر يا أبا الفضل قيل ليست كنيته قال وإن لم تكن كنيته فإنها صفته نظر عمر إلى جارية له سوداء تبكي فقال ما شأنك قالت ضربني ابنك أبو عيسى قال أوقد تكنى بأبي عيسى علي به فأحضروه فقال ويحك أكان لعيسى أب فتكنى به أتدري ما كنى العرب أبو سلمة أبو عرفطة أبو طلحة أبو حنظلة ثم أدبه.

  لما أقبل قحطبة بن شبيب نحو ابن هبيرة أراد ابن هبيرة أن يكتب إلى مروان بخبره وكره أن يسميه فقال اقلبوا اسمه فوجدوه هبط حق فقال دعوه على هيئته.

  قال برصوما الزامر لأمه ويحك أما وجدت لي اسما تسميني به غير هذا قالت لو علمت أنك تجالس الخلفاء والملوك سميتك يزيد بن مزيد.

  قيل لبعض صبيان الأعراب ما اسمك قال قراد قيل لقد ضيق أبوك عليك الاسم قال إن ضيق الاسم لقد أوسع الكنية قال ما كنيتك قال أبو الصحاري.

  نظر المأمون إلى غلام حسن الوجه في الموكب فقال له يا غلام ما اسمك قال لا أدري قال أويكون أحد لا يعرف اسمه فقال يا أمير المؤمنين اسمي الذي أعرف به لا أدري فقال المأمون:

  وسميت لا أدري لأنك لا تدري ... بما فعل الحب المبرح في صدري

  ولد لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب ولد ذكر فبشر به وهو عند معاوية