شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

أقوال في العين والسحر والفأل والعدوى والطيرة

صفحة 375 - الجزء 19

  شاعر:

  لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى ... ولا زاجرت الطير ما الله صانع

  وقال آخر:

  لا يقعدنك عن بغاء ... الخير تعقاد العزائم

  فلقد غدوت وكنت لا ... أغدو على راق وحائم

  فإذا الأشائم كالأيامن ... والأيامن كالأشائم

  وكذاك لا خير ولا ... شر على أحد بدائم

  تفاءل هشام بن عبد الملك بنصر بن سيار فقلده خراسان فبقي فيها عشر سنين.

  وتفاءل عامر بن إسماعيل قاتل مروان بن محمد باسم رجل لقيه فسأله عن اسمه فقال منصور بن سعد قال من أي العرب قال من سعد العشيرة فاستصحبه وطلب مروان فظفر به وقتله.

  وتفاءل المأمون بمنصور بن بسام فكان سبب مكانته عنده.

  قالوا إنما أصل اليد اليسرى العسرى إلا أنهم أبدلوا اليسرى من اليسر تفاؤلا.

  مزرد بن ضرار:

  وإني امرؤ لا تقشعر ذؤابتي ... من الذئب يعوي والغراب المحجل

  الكميت:

  ولا أنا ممن يزجر الطير همه ... أصاح غراب أم تعرض ثعلب

  وقال بعض العرب خرجت في طلب ناقة ضلت لي فسمعت قائلا يقول:

  ولئن بعثت لها بغاة ... فما البغاة بواجدينا