نكت في مذاهب العرب وتخيلاتها
صفحة 429
- الجزء 19
  فأما مذهبهم في القيافة والزجر والكهانة واختلافهم في السانح والبارح وتشاتمهم باللفظة والكلمة وتأويلهم لها وتيمنهم بكلمة أخرى وما كانوا يفعلونه من البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي فكله مشهور معروف لا حاجة لنا إلى ذكره هاهنا.
  فأما لفظ أمير المؤمنين # في قوله نشرة فإن النشرة في اللغة كالعوذة والرقية قالوا نشرت فلانا تنشيرا أي رقيته وعوذته وقال الكلابي إذا نشر المسفوع فكأنما أنشط من عقال أي يذهب عنه ما به سريعا وفي الحديث أنه قال فلعل طبا أصابه يعني سحرا ثم عوذه بقل أعوذ برب الناس أي رقاه وكذلك إذا كتب له النشرة.
  وقد عد أمير المؤمنين # أمورا أربعة ذكر منها النشرة ولم يكن # ليقول ذلك إلا عن توقيف من رسول الله ÷.