شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

في مجلس علي بن أبي طالب

صفحة 154 - الجزء 20

  مخلط مزيل معن مفن ... منفح مطرح سبوح خروج

  يعني أبا دواد الإيادي فقال # ليس به قالوا فمن يا أمير المؤمنين فقال لو رفعت للقوم غاية فجروا إليها معا علمنا من السابق منهم ولكن إن يكن فالذي لم يقل عن رغبة ولا رهبة قيل من هو يا أمير المؤمنين قال هو الملك الضليل ذو القروح قيل إمرؤ القيس يا أمير المؤمنين قال هو قيل فأخبرنا عن ليلة القدر قال ما أخلو من أن أكون أعلمها فأستر علمها ولست أشك أن الله إنما يسترها عنكم نظرا لكم لأنه لو أعلمكموها عملتم فيها وتركتم غيرها وأرجو أن لا تخطئكم إن شاء الله انهضوا رحمكم الله.

  وقال ابن دريد لما فرغ من الخبر إضريج ينبثق في عدوه وقيل واسع الصدر ومنفح يخرج الصيد من مواضعه ومطرح يطرح ببصره وخروج سابق.

  والغاية بالغين المعجمة الراية قال الشاعر:

  وإذا غاية مجد رفعت ... نهض الصلت إليها فحواها

  ويروى قول الشماخ:

  إذا ما راية رفعت لمجد ... تلقاها غرابة باليمين

  بالغين والراء أكثر فأما البيت الأول فبالغين لا غير أنشده الخليل في عروضه وفي حديث طويل في الصحيح فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا والميعة أول جري الفرس وقيل الجري بعد الجري