شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

اختلاف الرأي في القول بوجوب الإمامة

صفحة 307 - الجزء 2

٤٠ - ومن كلام له # للخوارج لما سمع قولهم لا حكم إلا لله

  قَالَ: كَلِمَةُ حَقٍّ يُرَادُ بِهَا بَاطِلٌ نَعَمْ إِنَّهُ لاَ حُكْمَ إِلاَّ لِلَّهِ ولَكِنَّ هَؤُلاَءِ يَقُولُونَ لاَ إِمْرَةَ إِلاَّ لِلَّهِ وإِنَّهُ لاَ بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَمِيرٍ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ يَعْمَلُ فِي إِمْرَتِهِ اَلْمُؤْمِنُ ويَسْتَمْتِعُ فِيهَا اَلْكَافِرُ ويُبَلِّغُ اَللَّهُ فِيهَا اَلْأَجَلَ ويُجْمَعُ بِهِ اَلْفَيْ ءُ ويُقَاتَلُ بِهِ اَلْعَدُوُّ وتَأْمَنُ بِهِ اَلسُّبُلُ ويُؤْخَذُ بِهِ لِلضَّعِيفِ مِنَ اَلْقَوِيِّ حَتَّى يَسْتَرِيحَ بَرٌّ ويُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِرٍ وفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهُ # لَمَّا سَمِعَ تَحْكِيمَهُمْ قَالَ حُكْمَ اَللَّهِ أَنْتَظِرُ فِيكُمْ وقَالَ أَمَّا اَلْإِمْرَةُ اَلْبَرَّةُ فَيَعْمَلُ فِيهَا اَلتَّقِيُّ وأَمَّا اَلْإِمْرَةُ اَلْفَاجِرَةُ فَيَتَمَتَّعُ فِيهَا اَلشَّقِيُّ إِلَى أَنْ تَنْقَطِعَ مُدَّتُهُ وتُدْرِكَهُ مَنِيَّتُهُ

اختلاف الرأي في القول بوجوب الإمامة

  هذا نص صريح منه # بأن الإمامة واجبة وقد اختلف الناس في هذه