شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

نزول علي بكربلاء

صفحة 169 - الجزء 3

  قرأ: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ ١٢٨}⁣[الشعراء: ١٢٨].

  قال نصر: وبلغ عمرو بن العاص مسيره فقال:

  لا تحسبني يا علي غافلا ... لأوردن الكوفة القنابلا

  بجمعي العام وجمعي قابلا

  قال: فبلغ ذلك عليا #، فقال:

  لأوردن العاصي ابن العاصي ... سبعين ألفا عاقدي النواصي

  مستحقبين حلق الدلاص ... قد جنبوا الخيل مع القلاص

  أسود غيل حين لا مناص

نزول علي بكربلاء

  قال نصر: وحدثنا منصور بن سلام التميمي، قال: حدثنا حيان التيمي عن أبي عبيدة عن هرثمة بن سليم، قال: غزونا مع علي # صفين، فلما نزل بكربلاء صلى بنا فلما سلم رفع إليه من تربتها فشمها، ثم قال: واها لك يا تربة ليحشرن منك قوم يدخلون الجنة بغير حساب.

  قال: فلما رجع هرثمة من غزاته إلى امرأته جرداء بنت سمير، وكانت من شيعة علي # حدثها هرثمة فيما حدث، فقال لها: ألا أعجبك من صديقك أبي حسن،