1 - فمن خطبة له # يذكر فيها ابتداء خلق السماء والأرض وخلق آدم
  خلاف ما يقوله جمهور العقلاء، وليس في القرآن العزيز ما يدل على تعدد الأرض إلا قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ}[الطلاق: ١٢] وقد أولوه على الأقاليم السبعة وحديث الصخرة والحوت والبقرة من الخرافات في غالب الظن، والصحيح أن الله تعالى يمسك الكل بغير واسطة جسم آخر.
  ثم قال الراوندي السكائك جمع سكاك، وهذا غير جائز؛ لأن فعالا لا يجمع على فعائل وإنما هو جمع سكاكة ذكر ذلك الجوهري.
  ثم قال وسلطها على شده الشد العدو، ولا يجوز حمل الشد هاهنا على العدو؛ لأنه لا معنى له والصحيح ما ذكرناه.
  وقال في تفسير قوله #: جعل سفلاهن موجا مكفوفا أراد تشبيهها بالموج لصفائها واعتلائها، فيقال له: إن الموج ليس بعال ليشبه به الجسم العالي، وأما صفاؤه فإن كل السموات صافية فلما ذا خص سفلاهن بذلك.
  ثم قال: ويمكن أن تكون السماء السفلى قد كانت أول ما وجدت موجا، ثم عقدها يقال له والسموات الأخر كذلك كانت فلما ذا خص السفلى بذلك.
  ثم قال الريح الأولى غير الريح الثانية؛ لأن إحداهما معرفة والأخرى نكرة وهذا مثل قوله صم اليوم صم يوما فإنه يقتضي يومين.
  يقال له: ليست المغايرة بينهما مستفادة من مجرد التعريف والتنكير؛ لأنه لو كان قال