50 - ومن خطبة له #
صفحة 243
- الجزء 3
  مذاهبهم، وصلابتهم في عقائدهم، فاعتقد الأتباع والخلف والقرون التي جاءت بعدهم أن هؤلاء يجب اتباعهم وتحرم مخالفتهم، وأن الحق معهم وأن مخالفهم مبتدع ضال، فقلدوهم في جميع ما نقل إليهم عنهم ووقع الضلال والغلط بذلك؛ لأن الباطل استتر وانغمر بما مازجه من الحق الغالب الظاهر المشاهد عيانا أو الحكم الظاهر، ولولاه لما تروج الباطل ولا كان له قبول أصلا.