شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

الأشعار الواردة في الإباء والأنف من احتمال الضيم

صفحة 246 - الجزء 3

  ومثله:

  ومن يطلب المال الممنع بالقنا ... يعش ماجدا أو يؤذ فيما يمارس

  وقال حرب بن مسعر:

  عطفت عليه المهر عطفة باسل ... كمي ومن لا يظلم الناس يظلم

  فأوجرته لدن الكعوب مثقفا ... فخر صريعا لليدين وللفم

  وقال الحارث بن الأرقم:

  وما ضاق صدري يا سليمى بسخطكم ... ولكنني في الحادثات صليب

  تروك لدار الخسف والضيم منكر ... بصير بفعل المكرمات أريب

  إذا سامني السلطان ذلا أبيته ... ولم أعط خسفا ما أقام عسيب

  وقال العباس بن مرداس السلمي:

  بأبي فوارس لا يعرى صواهلها ... أن يقبلوا الخسف من ملك وإن عظما

  لا والسيوف بأيدينا مجردة ... لا كان منا غداة الروع منهزما

  وقال وهب بن الحارث:

  لا تحسبني كأقوام عبثت بهم ... لن يأنفوا الذل حتى تأنف الحمر

  لا تعلقني قذاة لست فاعلها ... واحذر شباتي فقدما ينفع الحذر

  فقد علمت بأني غير مهتضم ... حتى يلوح ببطن الراحة الشعر

  وقال المسيب بن علس:

  أبلغ ضبيعة أن البلاد ... فيها لذي قوة مغضب