فصل في ذكر الأحاديث الموضوعة في ذم علي
  فيكني بشتم علي # عنه، أما إنه قد تخطت المنية منكم من امتد عمره، وسمع قول رسول الله ÷ فيه: (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)، (وَسَيَعْلَمُ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)، فعاد ابن الزبير إلى خطبته وقال: عذرت بني الفواطم يتكلمون فما بال ابن أم حنيفة، فقال محمد: يا ابن أم رومان، وما لي لا أتكلم وهل فاتني من الفواطم إلا واحدة ولم يفتني فخرها؛ لأنها أم أخوي؟ أنا ابن فاطمة بنت عمران، بن عائذ بن مخزوم جده رسول الله ÷، وأنا ابن فاطمة بنت أسد بن هاشم كافلة رسول الله ÷ والقائمة مقام أمه، أما والله لو لا خديجة بنت خويلد ما تركت في بني أسد بن عبد العزى عظما إلا هشمته، ثم قام فانصرف.
فصل في ذكر الأحاديث الموضوعة في ذم علي
  وذكر شيخنا أبو جعفر الإسكافي ¦، وكان من المتحققين بموالاة علي # والمبالغين في تفضيله، وإن كان القول بالتفضيل عاما شائعا في البغداديين من أصحابنا كافة، إلا أن أبا جعفر أشدهم في ذلك قولا وأخلصهم فيه اعتقادا، أن معاوية وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي # تقتضي الطعن فيه والبراءة منه، وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله، فاختلقوا ما أرضاه منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ومن التابعين عروة بن الزبير.
  روى الزهري أن عروة بن الزبير حدثه قال: حدثتني عائشة قالت: كنت عند