شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

57 - ومن كلام له # كلم به الخوارج

صفحة 129 - الجزء 4

٥٧ - ومن كلام له # كلم به الخوارج

  (صَابَكُمْ حَاصِبٌ وَلاَ بَقِيَ مِنْكُمْ آبِرٌ آثِرٌ [آبِرٌ] أَبَعْدَ إِيمَانِي بِاللَّهِ وَجِهَادِي مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ ÷ أَشْهَدُ عَلَى نَفْسِي بِالْكُفْرِ لَقَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَا مِنَ اَلْمُهْتَدِينَ فَأُوبُوا شَرَّ مَآبٍ وَاِرْجِعُوا عَلَى أَثَرِ اَلْأَعْقَابِ أَمَا إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي ذُلاًّ شَامِلاً وَسَيْفاً قَاطِعاً وَأَثَرَةً يَتَّخِذُهَا اَلظَّالِمُونَ فِيكُمْ سُنَّةً)، قال الرضي | قوله #: ولا بقي منكم آبر يروى على ثلاثة أوجه: أحدها: أن يكون كما ذكرناه آبر بالراء من قولهم رجل آبر للذي يأبر النخل، أي: يصلحه.

  ويروى آثر بالثاء بثلاث نقط يراد به الذي يأثر الحديث، أي: يرويه ويحكيه، وهو أصح الوجوه عندي، كأنه # قال: لا بقي منكم مخبر.

  ويروى آبز بالزاي المعجمة وهو الواثب والهالك، أيضا يقال له: آبز