شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

68 - ومن كلام له # في ذم أصحابه

صفحة 102 - الجزء 6

٦٨ - ومن كلام له # في ذم أصحابه

  كَمْ أُدَارِيكُمْ كَمَا تُدَارَى اَلْبِكَارُ اَلْعَمِدَةُ وَاَلثِّيَابُ اَلْمُتَدَاعِيَةُ كُلَّمَا حِيصَتْ مِنْ جَانِبٍ تَهَتَّكَتْ مِنْ آخَرَ كُلَّمَا أَطَلَّ عَلَيْكُمْ مِنْسَرٌ مِنْ مَنَاسِرِ أَهْلِ اَلشَّامِ أَغْلَقَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بَابَهُ وَاِنْجَحَرَ اِنْجِحَارَ اَلضَّبَّةِ فِي جُحْرِهَا وَاَلضَّبُعِ فِي وِجَارِهَا اَلذَّلِيلُ وَاَللَّهِ مَنْ نَصَرْتُمُوهُ وَمَنْ رُمِيَ بِكُمْ فَقَدْ رُمِيَ بِأَفْوَقَ نَاصِلٍ إِنَّكُمْ وَاَللَّهِ لَكَثِيرٌ فِي اَلْبَاحَاتِ قَلِيلٌ تَحْتَ اَلرَّايَاتِ وَإِنِّي لَعَالِمٌ بِمَا يُصْلِحُكُمْ وَيُقِيمُ أَوَدَكُمْ وَلَكِنِّي وَاَللَّهِ لاَ أَرَى إِصْلاَحَكُمْ بِإِفْسَادِ [فَسَادِي] نَفْسِي أَضْرَعَ اَللَّهُ خُدُودَكُمْ وَأَتْعَسَ جُدُودَكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ اَلْحَقَّ كَمَعْرِفَتِكُمُ اَلْبَاطِلَ وَلاَ تُبْطِلُونَ اَلْبَاطِلَ كَإِبْطَالِكُمُ اَلْحَقَّ البكار جمع بكر وهو الفتى من الإبل والعمدة التي قد انشدخت أسنمتها من داخل وظاهرها صحيح وذلك لكثرة ركوبها.

  والثياب المتداعية الأسمال التي قد أخلقت وإنما سميت متداعية لأن بعضها يتخرق فيدعو بعضها إلى مثل حاله.

  وحيصت خيطت والحوص الخياطة وتهتكت تخرقت