شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

71 - ومن خطبة له # علم فيها الناس الصلاة على النبي ÷

صفحة 138 - الجزء 6

٧١ - ومن خطبة له # علم فيها الناس الصلاة على النبي ÷

  اَللَّهُمَّ دَاحِيَ اَلْمَدْحُوَّاتِ وَدَاعِمَ اَلْمَسْمُوكَاتِ وَجَابِلَ اَلْقُلُوبِ عَلَى فِطَرَاتِهَا شَقِيِّهَا وَسَعِيدِهَا اِجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ وَنَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ اَلْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَاَلْفَاتِحِ لِمَا اِنْغَلَقَ وَاَلْمُعْلِنِ اَلْحَقَّ بِالْحَقِّ وَاَلدَّافِعِ جَيْشَاتِ اَلْأَبَاطِيلِ وَاَلدَّامِغِ صَوْلاَتِ اَلْأَضَالِيلِ كَمَا حُمِّلَ فَاضْطَلَعَ قَائِماً بِأَمْرِكَ مُسْتَوْفِزاً فِي مَرْضَاتِكَ غَيْرَ نَاكِلٍ عَنْ قُدُمٍ وَلاَ وَاهٍ فِي عَزْمٍ وَاعِياً لِوَحْيِكَ حَافِظاً لِعَهْدِكَ مَاضِياً عَلَى نَفَاذِ أَمْرِكَ حَتَّى أَوْرَى قَبَسَ اَلْقَابِسِ وَأَضَاءَ اَلطَّرِيقَ لِلْخَابِطِ وَهُدِيَتْ بِهِ اَلْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ اَلْفِتَنِ وَاَلآْثَامِ وَأَقَامَ بِمُوضِحَاتِ اَلْأَعْلاَمِ وَنَيِّرَاتِ اَلْأَحْكَامِ فَهُوَ أَمِينُكَ اَلْمَأْمُونُ وَخَازِنُ عِلْمِكَ اَلْمَخْزُونِ وَشَهِيدُكَ يَوْمَ اَلدِّينِ وَبَعِيثُكَ بِالْحَقِّ وَرَسُولُكَ إِلَى اَلْخَلْقِ اَللَّهُمَّ اِفْسَحْ لَهُ مَفْسَحاً فِي ظِلِّكَ وَاِجْزِهِ مُضَاعَفَاتِ اَلْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ اَللَّهُمَّ وَأَعْلِ عَلَى بِنَاءِ اَلْبَانِينَ بِنَاءَهُ وَأَكْرِمْ لَدَيْكَ مَنْزِلَتَهُ وَأَتْمِمْ لَهُ نُورَهُ وَاِجْزِهِ مِنِ اِبْتِعَاثِكَ لَهُ مَقْبُولَ اَلشَّهَادَةِ مَرْضِيَّ اَلْمَقَالَةِ ذَا مَنْطِقٍ عَدْلٍ وَخُطْبَةٍ فَصْلٍ اَللَّهُمَّ اِجْمَعْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ فِي بَرْدِ اَلْعَيْشِ وَقَرَارِ اَلنِّعْمَةِ وَمُنَى اَلشَّهَوَاتِ وَأَهْوَاءِ اَللَّذَّاتِ وَرَخَاءِ اَلدَّعَةِ وَمُنْتَهَى اَلطُّمَأْنِينَةِ وَتُحَفِ اَلْكَرَامَةِ