شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

معنى الصلاة على النبي والخلاف في جواز الصلاة على غيره

صفحة 143 - الجزء 6

  وقوله ذا منطق عدل أي عادل وهو مصدر أقيم مقام اسم الفاعل كقولك رجل فطر وصوم أي مفطر وصائم.

  وقوله وخطبة فصل أي يخطب خطبة فاصلة يوم القيامة كقوله تعالى {إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ١٣ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ ١٤}⁣[الطارق: ١٣ - ١٤] أي فاصل يفصل بين الحق والباطل وهذا هو المقام المحمود الذي ذكره الله تعالى في الكتاب فقال {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ٧٩}⁣[الإسراء: ٧٩] وهو الذي يشار إليه في الدعوات في قولهم اللهم آت محمدا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة وابعثه المقام المحمود.

  قوله في برد العيش تقول العرب عيش بارد ومعيشة باردة أي لا حرب فيها ولا نزاع لأن البرد والسكون متلازمان كتلازم الحر والحركة.

  وقرار النعمة أي مستقرها يقال هذا قرار السيل أي مستقره ومن أمثالهم لكل سائلة قرار.

  ومنى الشهوات ما تتعلق به الشهوات من الأماني وأهواء اللذات ما تهواه النفوس وتستلذه والرخاء المصدر من قولك رجل رخى البال فهو بين الرخاء أي واسع الحال.

  والدعة السكون والطمأنينة وأصلها الواو.

  ومنتهى الطمأنينة غايتها التي ليس بعدها غاية.

  والتحف جمع تحفة وهي ما يكرم به الإنسان من البر واللطف ويجوز فتح الحاء

معنى الصلاة على النبي والخلاف في جواز الصلاة على غيره

  فإن قلت ما معنى الصلاة على الرسول ÷ التي قال الله تعالى فيها