شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

الآثار والأخبار الواردة في الزهد

صفحة 231 - الجزء 6

  قد أوضح لكم بالحجج النيرة المشرقة ما يجب اجتنابه وما يجب فعله فإن خالفتم استوجبتم العقوبة فكان له في تعذيبكم العذر

الآثار والأخبار الواردة في الزهد

  والآثار الواردة في الزهد كثيرة:

  قال رسول الله ÷ أفلح الزاهد في الدنيا حظي بعز العاجلة وبثواب الآخرة

  وقال ÷ من أصبحت الدنيا همه وسدمه نزع الله الغنى من قلبه وصير الفقر بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ومن أصبحت الآخرة همه وسدمه نزع الله الفقر عن قلبه وصير الغنى بين عينيه وأتته الدنيا وهي راغمة

  وقال # للضحاك بن سفيان ما طعامك قال اللحم واللبن قال ثم يصير إلى ما ذا قال إلى ما علمت قال فإن الله ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلا للدنيا.

  وكان الفضيل بن عياض يقول لأصحابه إذا فرغ من حديثه انطلقوا حتى أريكم الدنيا فيجيء بهم إلى المزبلة فيقول انظروا إلى عنبهم وسمنهم ودجاجهم وبطهم صار إلى ما ترون.

  ومن الكلام المنسوب إلى المسيح # الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها

  سئل رسول الله ÷ عن قوله سبحانه {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ