شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

94 - ومن خطبة له #

صفحة 66 - الجزء 7

٩٤ - ومن خطبة له #

  بَعَثَهُ وَاَلنَّاسُ ضُلاَّلٌ فِي حَيْرَةٍ وَحَاطِبُونَ فِي فِتْنَةٍ قَدِ اِسْتَهْوَتْهُمُ اَلْأَهْوَاءُ وَاِسْتَزَلَّتْهُمُ اَلْكِبْرِيَاءُ وَاِسْتَخَفَّتْهُمُ اَلْجَاهِلِيَّةُ اَلْجَهْلاَءُ حَيَارَى فِي زَلْزَالٍ مِنَ اَلْأَمْرِ وَبَلاَءٍ مِنَ اَلْجَهْلِ فَبَالَغَ ÷ فِي اَلنَّصِيحَةِ وَمَضَى عَلَى اَلطَّرِيقَةِ وَدَعَا إِلَى اَلْحِكْمَةِ وَاَلْمَوْعِظَةِ اَلْحَسَنَةِ حاطبون في فتنة جمع حاطب وهو الذي يجمع الحطب ويقال لمن يجمع بين الصواب والخطإ أو يتكلم بالغث والسمين حاطب ليل لأنه لا يبصر ما يجمع في حبله.

  ويروى خابطون.

  واستهوتهم الأهواء دعتهم إلى نفسها.

  واستزلتهم الكبرياء جعلتهم ذوي زلل وخطإ واستخفتهم الجاهلية جعلتهم ذوي خفة وطيش وخرق.

  والزلزال بالفتح الاسم بالكسر المصدر والزلازل الشدائد ومثله في الكسر عند الاسمية والفتح عند المصدر القلقال