شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

101 - ومن خطبة له # تجري هذا المجرى

صفحة 102 - الجزء 7

١٠١ - ومن خطبة له # تجري هذا المجرى

  وَ ذَلِكَ يَوْمٌ يَجْمَعُ اَللَّهُ فِيهِ اَلْأَوَّلِينَ وَاَلآْخِرِينَ لِنِقَاشِ اَلْحِسَابِ وَجَزَاءِ اَلْأَعْمَالِ خُضُوعاً قِيَاماً قَدْ أَلْجَمَهُمُ اَلْعَرَقُ وَرَجَفَتْ بِهِمُ اَلْأَرْضُ فَأَحْسَنُهُمُ حَالاً مَنْ وَجَدَ لِقَدَمَيْهِ مَوْضِعاً وَلِنَفْسِهِ مُتَّسَعاً هذا شرح حال يوم القيامة والنقاش مصدر ناقش أي استقصى في الحساب

  وفي الحديث من نوقش الحساب عذب.

  وألجمهم العرق سال منهم حتى بلغ إلى موضع اللجام من الدابة وهو الفم.

  ورجفت بهم تحركت واضطربت رجف يرجف بالضم والرجفة الزلزلة والرجاف من أسماء البحر سمي بذلك لاضطرابه.

  ثم وصف الزحام الشديد الذي يكون هناك فقال أحسن الناس حالا هناك من وجد لقدميه موضعا ومن وجد مكانا يسعه: وَمِنْهَا فِتَنٌ كَقِطَعِ اَللَّيْلِ اَلْمُظْلِمِ لاَ تَقُومُ لَهَا قَائِمَةٌ وَلاَ تُرَدُّ لَهَا رَايَةٌ تَأْتِيكُمْ مَزْمُومَةً مَرْحُولَةً يَحْفِزُهَا قَائِدُهَا وَيَجْهَدُهَا رَاكِبُهَا أَهْلُهَا قَوْمٌ شَدِيدٌ كَلَبُهُمْ قَلِيلٌ