117 - ومن كلام له #
١١٧ - ومن كلام له #
  أَنْتُمُ اَلْأَنْصَارُ عَلَى اَلْحَقِّ وَاَلْإِخْوَانُ فِي اَلدِّينِ وَاَلْجُنَنُ يَوْمَ اَلْبَأْسِ وَاَلْبِطَانَةُ دُونَ اَلنَّاسِ بِكُمْ أَضْرِبُ اَلْمُدْبِرَ وَأَرْجُو طَاعَةَ اَلْمُقْبِلِ فَأَعِينُونِي بِمُنَاصَحَةٍ خَلِيَّةٍ مِنَ اَلْغِشِّ سَلِيمَةٍ مِنَ اَلرَّيْبِ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَوْلَى اَلنَّاسِ بِالنَّاسِ الجنن جمع جنة وهي ما يستر به وبطانة الرجل خواصه وخالصته الذين لا يطوي عنهم سره.
  فإن قلت أما ضربه بهم المدبر فمعلوم يعني الحرب فما معنى قوله # وأرجو طاعة المقبل قلت لأن من ينضوي إليه من المخالفين إذا رأى ما عليه شيعته وبطانته من الأخلاق الحميدة والسيرة الحسنة أطاعه بقلبه باطنا بعد أن كان انضوى إليه ظاهرا.
  واعلم أن هذا الكلام قاله أمير المؤمنين # للأنصار بعد فراغه من حرب الجمل وقد ذكره المدائني والواقدي في كتابيهما