شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

أسباب المنافسة بين علي وعثمان

صفحة 24 - الجزء 9

  فإن كنت مأكولا فكن خير آكل ... وإلا فأدركني ولما أمزق

  وروى الزبير خبر العيادة على وجه آخر قال مرض علي # فعاده عثمان ومعه مروان بن الحكم فجعل عثمان يسأل عليا عن حاله وعلي ساكت لا يجيبه فقال عثمان لقد أصبحت يا أبا الحسن مني بمنزلة الولد العاق لأبيه إن عاش عقه وإن مات فجعه فلو جعلت لنا من أمرك فرجا إما عدوا أو صديقا ولم تجعلنا بين السماء والماء أما والله لأنا خير لك من فلان وفلان وإن قتلت لا تجد مثلي فقال مروان أما والله لا يرام ما وراءنا حتى تتواصل سيوفنا وتقطع أرحامنا.

  فالتفت إليه عثمان وقال اسكت لا سكت وما يدخلك فيما بيننا.

  وروى شيخنا أبو عثمان الجاحظ عن زيد بن أرقم قال سمعت عثمان وهو يقول لعلي # أنكرت علي استعمال معاوية وأنت تعلم أن عمر استعمله قال علي # نشدتك الله ألا تعلم أن معاوية كان أطوع لعمر من يرفأ غلامه إن عمر كان إذا استعمل عاملا وطئ على صماخه وإن القوم ركبوك وغلبوك واستبدوا بالأمر دونك فسكت عثمان

أسباب المنافسة بين علي وعثمان

  قلت حدثني جعفر بن مكي الحاجب | قال سألت محمد بن سليمان حاجب الحجاب وقد رأيت أنا محمدا هذا وكانت لي به معرفة غير مستحكمة وكان ظريفا