شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

كتاب معاوية إلى عمرو بن العاص وهو على مصر

صفحة 56 - الجزء 10

  وروى الثوري عن أبي عبيدة قال أمر بلال بن أبي بردة وكان قاضيا بتفريق بين رجل وامرأته فقال الرجل يا آل أبي موسى إنما خلقكم الله للتفريق بين المسلمين

كتاب معاوية إلى عمرو بن العاص وهو على مصر

  كتب معاوية إلى عمرو بن العاص وهو على مصر قد قبضها بالشرط الذي اشترط على معاوية أما بعد فإن سؤال أهل الحجاز وزوار أهل العراق كثروا علي وليس عندي فضل عن أعطيات الحجاز فأعني بخراج مصر هذه السنة فكتب عمرو إليه:

  معاوي إن تدركك نفس شحيحة ... فما مصر إلا كالهباءة في الترب

  وما نلتها عفوا ولكن شرطتها ... وقد دارت الحرب العوان على قطب

  ولو لا دفاعي الأشعري ورهطه ... لألفيتها ترغو كراغية السقب

  ثم كتب في ظاهر الكتاب ورأيت أنا هذه الأبيات بخط أبي زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي |

  معاوي حظي لا تغفل ... وعن سنن الحق لا تعدل

  أتنسى مخادعتي الأشعري ... وما كان في دومة الجندل

  ألين فيطمع في غرتي ... وسهمي قد خاض في المقتل

  فألمظه عسلا باردا ... وأخبأ من تحته حنظلي

  وأعليته المنبر المشمخر ... كرجع الحسام إلى المفصل