شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

185 - ومن كلام له # قاله للبرج بن مسهر الطائي

صفحة 130 - الجزء 10

١٨٥ - ومن كلام له # قاله للبرج بن مسهر الطائي

  وقد قال له بحيث يسمعه لا حكم إلا الله وكان من الخوارج: اُسْكُتْ قَبَحَكَ اَللَّهُ يَا أَثْرَمُ فَوَاللَّهِ لَقَدْ ظَهَرَ اَلْحَقُّ فَكُنْتَ فِيهِ ضَئِيلاً شَخْصُكَ خَفِيّاً صَوْتُكَ حَتَّى إِذَا نَعَرَ اَلْبَاطِلُ نَجَمْتَ نُجُومَ قَرْنِ اَلْمَاعِزِ البرج بن مسهر بضم الميم وكسر الهاء بن الجلاس بن وهب بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن قطرة بن طي بن داود بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان شاعر مشهور من شعراء الخوارج نادى بشعارهم بحيث يسمعه أمير المؤمنين # فزجره.

  وقبحك الله لفظة معناها كسرك يقال قبحت الجوزة أي كسرتها وقيل قبحه نحاه عن الخير وكان البرج ساقط الثنية فأهانه بأن دعاه به كما يهان الأعور بأن يقال له يا أعور.

  والضئيل الدقيق الخفي ضؤل الرجل بالضم ضآلة نحف وضؤل رأيه صغر ورجل متضائل أي شخت وكذلك ضؤلة.