شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

208 - ومن دعاء كان يدعو به # كثيرا

صفحة 84 - الجزء 11

٢٠٨ - ومن دعاء كان يدعو به # كثيرا

  اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي لَمْ يُصْبِحْ بِي مَيِّتاً وَلاَ سَقِيماً وَلاَ مَضْرُوباً عَلَى عُرُوقِي بِسُوءٍ وَلاَ مَأْخُوذاً بِأَسْوَإِ عَمَلِي وَلاَ مَقْطُوعاً دَابِرِي وَلاَ مُرْتَدّاً عَنْ دِينِي وَلاَ مُنْكِراً لِرَبِّي وَلاَ مُسْتَوْحِشاً مِنْ إِيمَانِي وَلاَ مُلْتَبِساً عَقْلِي وَلاَ مُعَذَّباً بِعَذَابِ اَلْأُمَمِ مِنْ قَبْلِي أَصْبَحْتُ عَبْداً مَمْلُوكاً ظَالِماً لِنَفْسِي لَكَ اَلْحُجَّةُ عَلَيَّ وَلاَ حُجَّةَ لِي وَلاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ آخُذَ إِلاَّ مَا أَعْطَيْتَنِي وَلاَ أَتَّقِيَ إِلاَّ مَا وَقَيْتَنِي اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَفْتَقِرَ فِي غِنَاكَ أَوْ أَضِلَّ فِي هُدَاكَ أَوْ أُضَامَ فِي سُلْطَانِكَ أَوْ أُضْطَهَدَ وَاَلْأَمْرُ لَكَ اَللَّهُمَّ اِجْعَلْ نَفْسِي أَوَّلَ كَرِيمَةٍ تَنْتَزِعُهَا مِنْ كَرَائِمِي وَأَوَّلَ وَدِيعَةٍ تَرْتَجِعُهَا مِنْ وَدَائِعِ نِعَمِكَ عِنْدِي اَللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَذْهَبَ عَنْ قَوْلِكَ أَوْ أَنْ نُفْتَتَنَ عَنْ دِينِكَ أَوْ تَتَابَعَ تَتَتَابَعَ بِنَا أَهْوَاؤُنَا دُونَ اَلْهُدَى اَلَّذِي جَاءَ مِنْ عِنْدِكَ