شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

213 - ومن كلام له # لما مر بطلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد وهما قتيلان يوم الجمل

صفحة 123 - الجزء 11

٢١٣ - ومن كلام له # لما مر بطلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد وهما قتيلان يوم الجمل

  لَقَدْ أَصْبَحَ أَبُو مُحَمَّدٍ بِهَذَا اَلْمَكَانِ غَرِيباً أَمَا وَاَللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أَكْرَهُ أَنْ تَكُونَ قُرَيْشٌ قَتْلَى تَحْتَ بُطُونِ اَلْكَوَاكِبِ أَدْرَكْتُ وَتْرِي مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ وَأَفْلَتَنِي أَعْيَارُ أَفْلَتَتْنِي أَعْيَانُ بَنِي جُمَحٍ جُمَحَ لَقَدْ أَتْلَعُوا أَعْنَاقَهُمْ إِلَى أَمْرٍ لَمْ يَكُونُوا أَهْلَهُ فَوُقِصُوا دُونَهُ

  عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد

  هو عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس ليس بصحابي ولكنه من التابعين وأبوه عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس من مسلمة الفتح ولما خرج رسول الله ÷ من مكة إلى حنين استعمله عليها فلم يزل أميرها حتى قبض رسول الله ÷ وبقي على حاله خلافة أبي بكر الصديق ومات هو وأبو بكر في يوم واحد لم يعلم أحدهما بموت الآخر وعبد الرحمن هذا هو الذي قال أمير المؤمنين فيه وقد مر به قتيلا يوم الجمل لهفي عليك يعسوب قريش هذا فتى الفتيان هذا اللباب المحض من بني عبد مناف شفيت نفسي وقتلت معشري إلى الله أشكو عجري وبجري فقال له قائل لشد ما أطريت