شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

نبذ من كلام عمر

صفحة 116 - الجزء 12

  ثم ضعها في موضعها فقال ما لي شيء أجعلها فيه فشقت أسفل درعها فأعطته خرقة فشدها فيها ثم خرج فقسمها كلها بين أبناء الشهداء والفقراء فجاء الحارث إلى عمر فأخبره فقال رحم الله عميرا ثم لم يلبث أن هلك فعظم مهلكه على عمر وخرج مع رهط من أصحابه ماشين إلى بقيع الغرقد فقال لأصحابه ليتمنين كل واحد منا أمنيته فكل واحد تمنى شيئا وانتهت الأمنية إلى عمر فقال وددت أن لي رجلا مثل عمير بن سعد أستعين به على أمور المسلمين

نبذ من كلام عمر

  ومن كلام عمر إياكم وهذه المجازر فإن لها ضراوة كضراوة الخمر.

  وقال إياكم والراحة فإنها غفلة.

  وقال السمن غفلة.

  وقال لا تسكنوا نساءكم الغرف ولا تعلموهن الكتابة واستعينوا عليهن بالعرى وعودوهن قول لا فإن نعم تجرئهن على المسألة.

  وقال تبين عقل المرء في كل شيء حتى في علته فإذا رأيته يتوقى على نفسه الصبر عن شهوته ويحتمي من مطعمه ومشربه عرفت ذلك في عقله وما سألني رجل عن شيء قط إلا تبين لي عقله في ذلك.

  وقال إن للناس حدودا ومنازل فأنزلوا كل رجل منزلته وضعوا كل إنسان في حده واحملوا كل امرئ بفعله على قدره.

  وقال اعتبروا عزيمة الرجل بحميته وعقله بمتاع بيته قال أبو عثمان الجاحظ لأنه