فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة
  وكتب إلى سليمان بن ربيعة يلومه في حلمه عنه فلما قرأ عمرو الكتاب قال من ترونه يعني قالوا أنت أعلم قال هددني بعلي والله وقد كان صلى بناره مرة في حياة رسول الله ÷ وأفلت من يده بجريعة الذقن وذلك حين ارتدت مذحج وكان رسول الله ÷ أمر عليها فروة بن مسيك المرادي فأساء السيرة ونابذ عمرو بن معديكرب ففارقه في كثير من قبائل مذحج فاستجاش فروة عليه وعليهم رسول الله ÷ فأرسل خالد بن سعيد بن العاص في سرية وخالد بن الوليد بعده في سرية ثانية وعلي بن أبي طالب # في سرية ثالثة وكتب إليهم كل واحد منكم أمير من معه فإذا اجتمعتم فعلي أمير على الكل فاجتمعوا بموضع من أرض اليمن يقال له كسر فاقتتلوا هناك وصمد عمرو بن معديكرب لعلي # وكان يظن أن لا يثبت له أحد من شجعان العرب فثبت له فعلا عليه وعاين منه ما لم يكن يحتسبه ففر من بين يديه هاربا ناجيا بحشاشة نفسه بعد أن كاد يقتله وفر معه رؤساء مذحج وفرسانهم وغنم المسلمون أموالهم وسبيت ذلك اليوم ريحانة بنت معديكرب أخت عمرو فأدى خالد بن سعيد بن العاص فداءها من ماله فأصابه عمرو أخوها الصمصامة فلم يزل ينتقل في بني أمية ويتداولونه واحدا بعد واحد حتى صار إلى بني العباس في أيام المهدي محمد بن المنصور أبي جعفر
فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة
  فأما ما نقل عن عمر من الألفاظ الغريبة اللغوية التي شرحها المفسرون فنحن نذكر من ذلك ما يليق بهذا الكتاب.