شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

عبد الله بن زمعة ونسبه

صفحة 10 - الجزء 13

٢٢٧ - ومن كلام له # كلم به عبد الله بن زمعة

  وهو من شيعته وذلك أنه قدم عليه في خلافته يطلب منه مالا فَقَالَ #: إِنَّ هَذَا اَلْمَالَ لَيْسَ لِي وَلاَ لَكَ وَإِنَّمَا هُوَ فَيْ ءٌ لِلْمُسْلِمِينَ وَجَلْبُ أَسْيَافِهِمْ فَإِنْ شَرِكْتَهُمْ فِي حَرْبِهِمْ كَانَ لَكَ مِثْلُ حَظِّهِمْ وَإِلاَّ فَجَنَاةُ أَيْدِيهِمْ لاَ تَكُونُ لِغَيْرِ أَفْوَاهِهِمْ

عبد الله بن زمعة ونسبه

  هو عبد الله بن زمعة بفتح الميم لا كما ذكره الراوندي وهو عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي.

  كان الأسود من المستهزءين الذين كفى الله رسوله أمرهم بالموت والقتل وابنه زمعة بن الأسود قتل يوم بدر كافرا وكان يدعى زاد الركب وقتل أخوه عقيل بن الأسود أيضا كافرا يوم بدر وقتل الحارث بن زمعة أيضا يوم بدر كافرا والأسود هو الذي سمع امرأة تبكي على بعير تضله بمكة بعد يوم بدر فقال:

  أتبكي أن يضل لها بعير ... ويمنعها من النوم الهجود