شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

239 - ومن كلام له # قاله لعبد الله بن عباس وقد جاءه برسالة من عثمان

صفحة 296 - الجزء 13

٢٣٩ - ومن كلام له # قاله لعبد الله بن عباس وقد جاءه برسالة من عثمان

  وهو محصور يسأله فيها الخروج إلى ماله بينبع ليقل هتف الناس باسمه للخلافة بعد أن كان سأله مثل ذلك من قبل فقال # يَا اِبْنَ عَبَّاسٍ مَا يُرِيدُ عُثْمَانُ إِلاَّ أَنْ يَجْعَلَنِي جَمَلاً نَاضِحاً بِالْغَرْبِ أَقْبِلْ وَأَدْبِرْ بَعَثَ إِلَيَّ أَنْ أَخْرُجَ ثُمَّ بَعَثَ إِلَيَّ أَنْ أَقْدَمَ ثُمَّ هُوَ اَلآْنَ يَبْعَثُ إِلَيَّ أَنْ أَخْرُجَ وَاَللَّهِ لَقَدْ دَفَعْتُ عَنْهُ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ آثِماً ينبع على يفعل مثل يحلم ويحكم اسم موضع كان فيه نخل لعلي بن أبي طالب # وينبع الآن بلد صغير من أعمال المدينة.

  وهتف الناس باسمه نداؤهم ودعاؤهم وأصله الصوت يقال هتف الحمام يهتف هتفا وهتف زيد بعمرو هتافا أي صاح به وقوس هتافة وهتفى أي ذات صوت.

  والناضح البعير يستقى عليه وقال معاوية لقيس بن سعد وقد دخل عليه