شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل في نسب الأشتر وذكر بعض فضائله

صفحة 98 - الجزء 15

١٣ - ومن كتاب له # إلى أميرين من أمراء جيشه

  وَ قَدْ أَمَّرْتُ عَلَيْكُمَا وَعَلَى مَنْ فِي حَيِّزِكُمَا مَالِكَ بْنَ اَلْحَارِثِ اَلْأَشْتَرَ فَاسْمَعَا لَهُ وَأَطِيعَا وَاِجْعَلاَهُ دِرْعاً وَمِجَنّاً فَإِنَّهُ مِمَّنْ لاَ يُخَافُ وَهْنُهُ وَلاَ سَقْطَتُهُ وَلاَ بُطْؤُهُ عَمَّا اَلْإِسْرَاعُ إِلَيْهِ أَحْزَمُ وَلاَ إِسْرَاعُهُ إِلَى مَا اَلْبُطْءُ عَنْهُ أَمْثَلُ

فصل في نسب الأشتر وذكر بعض فضائله

  هو مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن خزيمة بن سعد بن مالك بن النخع بن عمرو بن علة بن خالد بن مالك بن أدد وكان فارسا شجاعا رئيسا من أكابر الشيعة وعظمائها شديد التحقق بولاء أمير المؤمنين # ونصره وقال فيه بعد موته رحم الله مالكا فلقد كان لي كما كنت لرسول الله ص.

  ولما قنت علي # على خمسة ولعنهم وهم معاوية وعمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي وحبيب بن مسلمة وبسر بن أرطاة قنت معاوية على خمسة وهم علي والحسن والحسين # وعبد الله بن العباس والأشتر ولعنهم.

  وقد روي أنه قال لما ولى علي # بني العباس على الحجاز واليمن والعراق فلما ذا قتلنا الشيخ بالأمس وإن عليا # لما بلغته هذه الكلمة أحضره ولاطفه واعتذر إليه وقال له فهل وليت حسنا أو حسينا أو أحدا من ولد جعفر أخي أو عقيلا