شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

20 - ومن كتاب له # إلى زياد ابن أبيه وهو خليفة عامله عبد الله بن عباس على البصرة وعبد الله عامل أمير المؤمنين # يومئذ عليها وعلى كور الأهواز وفارس وكرمان وغيرها

صفحة 138 - الجزء 15

٢٠ - ومن كتاب له # إلى زياد ابن أبيه وهو خليفة عامله عبد الله بن عباس على البصرة وعبد الله عامل أمير المؤمنين # يومئذ عليها وعلى كور الأهواز وفارس وكرمان وغيرها

  وَ إِنِّي أُقْسِمُ بِاللَّهِ قَسَماً صَادِقاً لَئِنْ بَلَغَنِي أَنَّكَ خُنْتَ مِنْ فَيْ ءِ اَلْمُسْلِمِينَ شَيْئاً صَغِيراً أَوْ كَبِيراً لَأَشُدَّنَّ عَلَيْكَ شَدَّةً تَدَعُكَ قَلِيلَ اَلْوَفْرِ ثَقِيلَ اَلظَّهْرِ ضَئِيلَ اَلْأَمْرِ وَاَلسَّلاَمُ سيأتي ذكر نسب زياد وكيفية استلحاق معاوية له فيما بعد إن شاء الله تعالى.

  قوله # لأشدن عليك شدة مثل قوله لأحملن عليك حملة والمراد تهديده بالأخذ واستصفاء المال.

  ثم وصف تلك الشدة فقال إنها تتركك قليل الوفر أي أفقرك بأخذ ما احتجت من بيت مال المسلمين.

  وثقيل الظهر أي مسكين لا تقدر على مئونة عيالك.

  وضئيل الأمر أي حقير لأنك إنما كنت نبيها بين الناس بالغنى والثروة فإذا افتقرت صغرت عندهم واقتحمتك أعينهم