شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

23 - ومن كلام له # قاله قبل موته على سبيل الوصية لما ضربه ابن ملجم لعنه الله

صفحة 143 - الجزء 15

٢٣ - ومن كلام له # قاله قبل موته على سبيل الوصية لما ضربه ابن ملجم لعنه الله

  وَصِيَّتِي لَكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئاً وَمُحَمَّدٌ ÷ فَلاَ تُضَيِّعُوا سُنَّتَهُ أَقِيمُوا هَذَيْنِ اَلْعَمُودَيْنِ وَأَوْقِدُوا هَذَيْنِ اَلْمِصْبَاحَيْنِ وَخَلاَكُمْ ذَمٌّ أَنَا بِالْأَمْسِ صَاحِبُكُمْ وَاَلْيَوْمَ عِبْرَةٌ لَكُمْ وَغَداً مُفَارِقُكُمْ إِنْ أَبْقَ فَأَنَا وَلِيُّ دَمِي وَإِنْ أَفْنَ فَالْفَنَاءُ مِيعَادِي وَإِنْ أَعْفُ فَالْعَفْوُ لِي قُرْبَةٌ وَهُوَ لَكُمْ حَسَنَةٌ فَاعْفُوا {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}⁣[النور: ٢٢] وَاَللَّهِ مَا فَجَأَنِي مِنَ اَلْمَوْتِ وَارِدٌ كَرِهْتُهُ وَلاَ طَالِعٌ أَنْكَرْتُهُ وَمَا كُنْتُ إِلاَّ كَقَارِبٍ وَرَدَ وَطَالِبٍ وَجَدَ {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ ١٩٨}⁣[آل عمران: ١٩٨].

  قال الرضي ¦ أقول وقد مضى بعض هذا الكلام فيما تقدم من الخطب إلا أن فيه هاهنا زيادة أوجبت تكريره فإن قلت لقائل أن يقول إذا أوصاهم بالتوحيد واتباع سنة النبي ÷