مفاخر بني أمية
  الخلفاء تستحب فيه لعن أبي تراب فقال هشام ليس لهذا جئنا ألا ترى أن ذلك يدل على أنه قد كان لعنه فيهم فاشيا ظاهرا وكان عبد الله بن الوليد هذا يلعن عليا # ويقول قتل جدي جميعا الزبير وعثمان.
  وقال المغيرة وهو عامل معاوية يومئذ لصعصعة بن صوحان قم فالعن عليا فقام فقال إن أميركم هذا أمرني أن ألعن عليا فالعنوه لعنه الله وهو يضمر المغيرة.
  وأما عبد الملك فحسبك من جهله تبديله شرائع الدين والإسلام وهو يريد أن يلي أمور أصحابها بذلك الدين بعينه وحسبك من جهله أنه رأى من أبلغ التدبير في منع بنى هاشم الخلافة أن يلعن علي بن أبي طالب # على منابره ويرمي بالفجور في مجالسه وهذا قرة عين عدوه وعير وليه وحسبك من جهله قيامه على منبر الخلافة قائلا إني والله ما أنا بالخليفة المستضعف ولا بالخليفة المداهن ولا بالخليفة المأفون وهؤلاء سلفه وأئمته وبشفعتهم قام ذلك المقام وبتقدمهم وتأسيسهم نال تلك الرئاسة ولو لا العادة المتقدمة والأجناد المجندة والصنائع القائمة لكان أبعد خلق الله من ذلك المقام وأقربهم إلى المهلكة إن رام ذلك الشرف وعنى بالمستضعف عثمان وبالمداهن معاوية وبالمأفون يزيد بن معاوية وهذا الكلام نقض لسلطانه وعداوة لأهله وإفساد لقلوب شيعته ولو لم يكن من عجز رأيه إلا أنه لم يقدر على إظهار قوته إلا بأن يظهر عجز أئمته لكفاك ذلك منه فهذا ما ذكرته هاشم لأنفسها
مفاخر بني أمية
  قالت أمية لنا من نوادر الرجال في العقل والدهاء والأدب والمكر ما ليس لأحد