شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

37 - ومن كلام له # يجري مجرى الخطبة

صفحة 284 - الجزء 2

٣٧ - ومن كلام له # يجري مجرى الخطبة

  فَقُمْتُ بِالْأَمْرِ حِينَ فَشِلُوا وتَطَلَّعْتُ حِينَ تَقَبَّعُوا ونَطَقْتُ حِينَ تَعْتَعُوا [تَمْنَعُوا تَقَبَّعُوا] ومَضَيْتُ بِنُورِ اَللَّهِ حِينَ وَقَفُوا وكُنْتُ أَخْفَضَهُمْ صَوْتاً وأَعْلاَهُمْ فَوْتاً فَطِرْتُ بِعِنَانِهَا واِسْتَبْدَدْتُ بِرِهَانِهَا كَالْجَبَلِ لاَ تُحَرِّكُهُ اَلْقَوَاصِفُ ولاَ تُزِيلُهُ اَلْعَوَاصِفُ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ فِيَّ مَهْمَزٌ ولاَ لِقَائِلٍ فِيَّ مَغْمَزٌ اَلذَّلِيلُ عِنْدِي عَزِيزٌ حَتَّى آخُذَ اَلْحَقَّ لَهُ واَلْقَوِيُّ عِنْدِي ضَعِيفٌ حَتَّى آخُذَ اَلْحَقَّ مِنْهُ رَضِينَا عَنِ اَللَّهِ قَضَاءَهُ وسَلَّمْنَاهُ لِلَّهِ أَمْرَهُ أَ تَرَانِي أَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ ÷ واَللَّهِ لَأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ فَلاَ أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ كَذَبَ عَلَيْهِ فَنَظَرْتُ فِي أَمْرِي فَإِذَا طَاعَتِي قَدْ سَبَقَتْ بَيْعَتِي وإِذَا اَلْمِيثَاقُ فِي عُنُقِي لِغَيْرِي هذه فصول أربعة لا يمتزج بعضها ببعض وكل كلام منها ينحو به أمير المؤمنين # نحوا غير ما ينحوه بالآخر وإنما الرضي ¦ التقطها من كلام لأمير المؤمنين # طويل منتشر قاله بعد وقعة النهروان ذكر فيه حاله منذ توفي رسول الله ÷