شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

نسب جرير بن عبد الله البجلي وبعض أخباره

صفحة 117 - الجزء 3

  قال: فلما سمع جرير مثل ذلك من قوله، فارق عليا # فلحق بقرقيسياء، ولحق به ناس من قسر من قومه، فلم يشهد صفين من قسر غير تسعة عشر رجلا، ولكن شهدها من أحمس سبعمائة رجل.

  قال نصر: وقال الأشتر فيما كان من تخويف من جرير، إياه بعمرو، وحوشب، وذي الكلاع:

  لعمرك يا جرير لقول عمرو ... وصاحبه معاوي بالشام

  وذي كلع وحوشب ذي ظليم ... أخف علي من ريش النعام

  إذا اجتمعوا علي فخل عنهم ... وعن باز مخالبه دوامي

  ولست بخائف ما خوفوني ... وكيف أخاف أحلام النيام

  وهمهم الذي حاموا عليه ... من الدنيا وهمي ما أمامي

  فإن أسلم أعمهم بحرب ... يشيب لهولها رأس الرغلام

  وإن أهلك فقد قدمت أمرا ... أفوز بفلجه يوم الخصام

  وقد زادوا علي وأوعدوني ... ومن ذا مات من خوف الكلام

نسب جرير بن عبد الله البجلي وبعض أخباره

  وذكر ابن قتيبة في المعارف أن جريرا قدم على رسول الله ÷