شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

46 - ومن كلام له # عند عزمه على المسير إلى الشام

صفحة 165 - الجزء 3

٤٦ - ومن كلام له # عند عزمه على المسير إلى الشام

  (اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ اَلسَّفَرِ وَكَآبَةِ اَلْمُنْقَلَبِ وَسُوءِ اَلْمَنْظَرِ فِي اَلْأَهْلِ وَاَلْمَالِ وَاَلْوَلَدِ اَللَّهُمَّ أَنْتَ اَلصَّاحِبُ فِي اَلسَّفَرِ وَأَنْتَ اَلْخَلِيفَةُ فِي اَلْأَهْلِ وَلاَ يَجْمَعُهُمَا غَيْرُكَ؛ لِأَنَّ اَلْمُسْتَخْلَفَ لاَ يَكُونُ مُسْتَصْحَباً وَاَلْمُسْتَصْحَبُ لاَ يَكُونُ مُسْتَخْلَفاً)، قال الرضي |: وابتداء هذا الكلام مروي عن رسول الله ÷، وقد قفاه أمير المؤمنين # بأبلغ كلام وتممه بأحسن تمام من قوله ولا يجمعهما غيرك إلى آخر الفصل وعثاء السفر مشقته، وأصل الوعث المكان السهل الكثير الدهس تغيب فيه الأقدام، ويشق على من يمشي فيه أوعث القوم، أي: وقعوا في الوعث والكآبة الحزن والمنقلب مصدر من انقلب منقلبا، أي: رجع وسوء المنظر قبح المرأى.