الرسالة الأولى: الناصحة المشيرة في ترك الاعتراض على السيرة
  وأما ما ذكر من جهة القاضي المكين إبراهيم(١)، والقاضي الأمين داوود(٢)، والفقيه الأجل علي بن أحمد(٣) - جزاهم الله عن الإسلام خيراً -:
  فها هم الآن لنا ناصرون، وهم بين واقف عن إذن وهو داوود، وبين واقف عن مرض وإذن وهو القاضي إبراهيم، وبين ملازم لنا في السفر والحضر، ملازمة الهالة للقمر، والأكمام للثمر، والورق للشجر، يروي فينا الفضائل التي يليق بمثله روايتها.
  وقوله: سلام على من يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله:
  خُرِّج من ذلك أن هذا القائم قائم الحق، وأنه نازل في وجوب الاتباع منزلة علي بن أبي طالب #.
  ثم إنه سرد كلاماً يبتني على ما قدمنا، إلى أن ذكر أمر عقيل(٤)، وأقسم بأنه لا يخلو: إما أن يكون منعه وهو محتاج أو غني:
(١) القاضي العالم شرف الدين إبراهيم بن أحمد بن أبي الأسد، ممن وفد إلى الإمام # من شظب، مبايعاً ومناصراً.
(٢) الفقيه العالم داوود بن عبيد الخيبري، ممن وفد إلى الإمام # من أهل خيبر، مبايعاً ومناصراً.
(٣) العلامة المجاهد، إمام الناسكين وسيد السالكين، صاحب الجهاد والاجتهاد، والسبق لأهل الفضل والاقتصاد، علي بن أحمد بن الحسين بن المبارك بن إبراهيم الأكوع، هو سيد الشيعة وإمامهم وحجتهم، كان عمار زمانه، وسلمان أوانه، بطانة خالصة لآل محمد ÷ بقول وفعل، ناصر الإمام المنصور بالله وشاركه في فعله المشكور، وقبره | في الملاحة عند مسجده بجبل مرهبة، وهو مسجد عظيم.
(٤) عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب، أبو يزيد، أخو أمير المؤمنين علي #، وكان أسن من أمير المؤمنين بعشرين سنة، قال له رسول الله ÷ «إني أحبك حبين: حباً =