[نص العهد]

  وهذا عهد للأمير الكبير المكين، حسام الدين، ناصر أمير المؤمنين، علي بن المحسن بن يحيى⁣^(⁣١)، والشيخ الفاضل ظهير الدين أحمد بن حجلان⁣^(⁣٢):

  وصلى الله على محمد وآله وسلم

  هذا ما عهد عبد الله، المنصور بالله، أمير المؤمنين، عبد الله بن حمزة بن سليمان بن رسول الله ÷، للأمير الشريف الأمين، الأوحد المعتمد المكين، حسام الدين، ناصر أمير المؤمنين، علي بن المحسن بن يحيى بن يحيى، والشيخ الموفق المكين، ظهير الدين، ناصح أمير المؤمنين، أحمد بن حجلان اليعيشي الهمداني، عهد إليهما لا يشركان بالله تعالى شيئاً، ولا يتخذان من دونه وليّاً، وأن تعظم جلالته في قلوبهما إلى منتهى واجب حقه عليهما، حتى لا يدعا أمره لغير أمره من أمر آحاد

(١) هو الأمير الكبير المجاهد، منصور الألوية مرغم الأعداء، جمال الإسلام، الشهيد السعيد، شيخ آل الرسول، وحجة أهل المعقول، جمال الدين، ناصر أمير المؤمنين: علي بن المحسن بن يحيى بن يحيى بن الهادي إلى الحق $، كان طوداً من أطواد العترة الكرام سيداً سرياً علماً جهبذياً، كان يلي ممايليه الأئمة، ولاه الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة $ أمر صعدة، وقتل شهيداً غدراً، وتفصيل مقتله، والأخذ بثأره، في الجزء الأول من السيرة.

(٢) الفقيه العلامة، ظهير الدين، أحمد بن حجلان الوادعي، عالم كبير، ورئيس خطير، من بيتٍ ورثوا الرياسة كابراً عن كابر، وكانت تناط بهم الأمور، ويستصلح بهم الجمهور، وكان رجلاً عالماً، ورعاً حليماً، مجرباً جيّد المعرفة، حسن السياسة، عدل القضيَّة، رؤوفاً بالرعيّة، ويقال بأن مسكنهم الأصلي هجرة معين من جبل صعدة، ولاه الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة @ نواحي صعدة ومخاليفها جميعها لقبض الواجبات وحفظ بيت المال والتصرّف به على مقاصد الشرع بأمر.