وأما الكرامات المشهورة الظاهرة
  ومنها: ماحكاه سابق بن قاسم الحزبي العبدي قال: كانت لي شويهة قد أجهدها الضعف، فوثب عليها الذيب فقطع حلقومها فأغرت وأتيت وهي ملقاة لجنبها، وقلت في نفسي: لا أكل ما فرسه السبع وعدت وقد يأست منها، فذهبت المرأة إليها وقد بقي فيها بعض رمق، فنذرت نصفها للإمام # ولفقت حلقومها، وحاطته بسرج من متن، وحملتها وقربت لها علفاً وأكلته وجبر جرحها وصلحت أحوالها، وأتت بسخلتين توأمين بعت واحدة بخمسة دنانير، وتركت الأخرى في غنمي.
  ومنها: ما حكاه الشريف فاضل بن يحيى الحرابي قال كان لي زرع بساية قد حصد وصار الحب في سنبله، وأقبلت الجراد فنذرت فيه للإمام # بست روب ما بقيت في ذلك الموضع، فحطت عليه الجراد وعلى ما حوله وما استطاع أحد دفعها لكثرتها، فسلم الله تعالى ذلك الزرع خاصة، وأكلت جميع ما حوله، وعجب الناس من ذلك، ثم جاءت الجراد بعد ذلك ثلاث سنين فما ضرت زرع ذلك الموضع خاصة.
  ومنها: ما حكاه إبراهيم بن محمد وهو من موالي بني حراب، قال: أصابني مرض ذهب منه إحدى عيني فما بقيت أبصر بها شيئاً، فنذرت على سلامتها ديناراً للإمام #، فرد الله علي نظري فيها بعد اليأس منها.
  ومنها: ما حكاه رجل يقال له حسن بن منصور قال: عدا ذئب في غنمي فأخذ شاة فاستدركها منه، وقد أشفت على الموت فنذرت ربعها ولمن ولدها للإمام # فسلمت وقل لبنها فأرضعت سخلتها شاة أخرى وسلمتا جميعاً.
  قال: ونذرت في حظيرتين لي نذراً للإمام # فأنزل الله تعالى حاصباً من برد على جميع الوطن إلا هاتين الحظيرتين فسلمتا من البرد، وأخذ ما هو أعلى منهما وأسفل منهما.