السعي المشكور المشتمل على نوادر رسائل الإمام المنصور القسم الأول،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[رؤيا الفقيه الحسن بن عمر القرشي]

صفحة 73 - الجزء 1

  وكأنها شكت في ذلك كَرة أخرى فأخذتها الأرنبة التي أخذت أهل الطائف وغيرهم بعد الوقعة، فلما وصل تشريف المولى بالخط الشريف أتيتها به وهي على حال التهلكة، فأمرتها أن تمسح بالخط الشريف موضع وجعها، فأَمَرَّتْ مجرى قلم الإمام على الموضع الذي فيه الألم، فسكن بقدرة الله تعالى، ولم تشك منه وجعاً بعد ذلك، فآمنت وصدقت وتابت إلى الله توبة نصوحاً.

  ومنها: ما حكاه الشريف الفاضل الحسين بن الحسن القاسمي قال: رأيت في شعبان سنة أربع وستمائة في منامي رجلاً يؤذن الأذان المعروف حتى انتهى إلى آخر الشهادتين فقال عقيب ذلك: أن عبدالله بن حمزة إمام مفترض الطاعة.

  ومنها: ما رواه أسعد بن علي الصعيدي - وهو لا يقول الشعر - قال: رأيت في منامي كأن الإمام # قاعد في مسجد متسع، وإلى جنبه أخوه عماد الدين يحيى حمزة، وكأن رجلاً يسأل الفسح في إنشاد قصيدة، فأذن له، فأنشد قصيدة حفظت منها هذا البيت:

  آنَ القيام فقم لله مجتهداً ... ومثل دينك هذا الوقت قد فُقِدَا

  ومنها: ما حكاه ولدي علي بن محمد بن الوليد القرشي قال: لما بلغ العلم بانحسار عسكر وردسار وأن الذي هزمهم من عسكر الإمام # ثلاثة عشر فارساً، استبعدت ذلك، فرأيت في ليلي في المنام كأن قائلاً يقول: أتظن أنه هزمهم ثلاثة عشر فارساً، إنما هزمهم أربعمائة فارس نزلت من السماء، منها مائة حمر، ومنها مائة قال: شهباً وشقراً.

  ومنها: ماحكاه أهل جيلان في كتاب ورد منهم إلى الإمام # عقيب إجابتهم للدعوة، وإقامة الجمع، ودخولهم في الطاعة، قالوا: إن رجلاً من المحققين