مختارات من ذخائر الأذكار والاستغفار،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

دعاء كميل

صفحة 172 - الجزء 1

  بخفِيِ ما اطَّلَعْتَ عليهِ من سري، ولا تُعَاجِلني بالعُقُوبَةِ على ما عَمِلْتُهُ في خَلَواتِيِ مِنْ سوءِ فعلي وإسائَتِي ودوامِ تفريطي وجهالتي، وكثرةِ شهواتي وغَفْلَتِي، وكن اللهمّ بعزتِكَ لي في الأَحوالِ كلّها رؤوفاً، وعليَّ في جميعِ الأَمُورِ عطوفاً، إلهي وربي من لي غيرُكَ أسألُهُ كشفَ ضُرّي والنظر في أمري، إلهي ومولاي أجريتَ حُكماً اتبعتُ فيه هوى نفسي، ولم أحترِسْ من تزيينِ عدوي فغرني بما أهوى، وأسعَدَهُ على ذالِكَ التسويف، فتجاوزتُ بما جرى علي من ذلك بعض حدودك، وخالفتُ بعضَ أوامرِكَ فلكَ الحُجَّةُ عليّ في جميعِ ذلك، ولاحُجّةَ لي في ما جرى عليّ فيهِ قضاؤك وألزمني حُكمُكَ وبلاؤك، وقد أتيتُ يا إلهي بعد تقصيري وإسرافي على نَفسي مُعْتَذِراً نادماً منكسراً مستقيلاً مستغفراً منيباً مقراً، مذعناً معترفاً، لا أجدُ مفراً مما كانَ مني، ولا مفزعاً أتوجهُ إليهِ في أمري، غيرَ قبولِكَ عُذري، وإدخالِكَ إيايّ في سِعَةٍ من رحَمتِكَ، اللهمَّ فاقبلْ عُذري، وارحَمْ شدّةَ ضُري، وفُكّنِي من شَدّ وِثَاقِي، ياربِّ ارحم ضَعفَ بدني، ورِقّةَ جلدي ودِقّةَ