مقدمة المؤلف
  وعنه ÷: «إني لأستغفر الله تعالى في اليوم مائة مرة».
  وعن بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم: كنا نعد لرسول الله ÷ من الاستغفار في المجلس أكثر من سبعين مرة وهو من غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
  وبعد فهذه مجموعة من الذخائر الروحية والكنوز الروحانية، والنفحات العطرية المروية عن رسول الله ÷، جمعتها لمن أراد أن يذَّكرَ أو أراد شكورا، والقصد أن يكون المسلم مع الله تعالى في كل أوقاته، في السراء والضراء، والشدة والرخاء، قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ٥٦ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ٥٧ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}[الذاريات: ٥٦ - ٥٨] وأول من أعظ نفسي وأولادي وعشيرتي والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، سائلاً المولى الكريم الرحمن الرحيم أن يجعل الأعمال والأقوال خالصة لجميل وجهه الكريم، وكبير إحسانه العظيم من عُبيد أخلَقَتْهُ الذنوب، وأبلت جِدَّته الحؤب، ولا حول ولا قوة إلا بالله