مختارات من ذخائر الأذكار والاستغفار،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

مقدمة المؤلف

صفحة 23 - الجزء 1

  وأستغفرالله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين وصحبه الراشدين.

  وفي (الوسائل) عن الإمام جعفر الصادق #: احفظ أدب الدعاء وانظر من تدعو وكيف تدعو ولماذا تدعو، وحقِّق عظمة الله وكبرياءه، وعاين بقلبك علمه ما في ضميرك وما يكون فيه من الحق والباطل، واعرف طرق نجاتك وهلاكك كيلا تدعو الله لشيء عسى أن يكون فيه العطب والهلاك وأنت تظن أن فيه نجاتك، قال الله تعالى: {وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا}⁣[الإسراء: ١١] فحقيقة الدعاء استجابة الحق سبحانه للكل منك، وتذويب المهجة، وتسليم الأمور كلها ظاهراً وباطناً إلى الله تعالى، فإن لم يأت بشرط الدعاء فلا ينتظر الإجابة، فإنه عالم السر وأخفى.

  قال بعض الصحابة: أنتم تنتظرون المطر بالدعاء وأنا انتظر الحجر.