من ذخائر الدعاء وهو الدعاء السيفي
  وعقلُهُ مَبْهُوتاً وتفكّرهُ متحيراً، اللهمَّ فلكَ الحمدُ حمداً كثيراً دائماً متوالياً، متواتراً متدانياً متضاعفاً متقارباً، متقاطراً متّسِقاً مُتسعاً مُستَرسِلاً، يدومُ ويتضاعفُ ويزكو وينمو ولا يبيد، غيرَ مفقودٍ في الملكوتِ، ولا مطموسٌ في العالم، ولاينتقِصُ في العِرفان.
  (٢)
  فلكَ الحمدُ على مكارِمِكَ التي لا تُحصى في الليل إذْ أدبر، والصبحِ إذا أسفَرَ، وفي البرِ والبِحارِ والليلِ والنّهار، والغدو والآصال، والعشِيِ والإِبكار، والظّهيرةِ والأَسحار، وفي كلِّ جزءٍ من أجزاءِ الليلِ والنّهار، اللهمّ بتوفيقِكَ قد أحضرتَنِي النّجاةَ، وجعلتَنِي منكَ في ولاَيةِ العِصْمَةِ، فلم أبرح منكَ في سبوغِ نعمائِكَ وتتابُعِ آلائِكَ، محروساً لكَ في الردِّ والإمتِنَاعِ ومحفوظاً لكَ في المَنَعَةِ والدفاع، لم تُكَلفنِي فوقَ طاقَتي، ولم ترضَ عنّي إلا طاعَتِي، فإنكَ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنت، لم تَغِبْ ولا