مختارات من ذخائر الأذكار والاستغفار،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

من ذخائر الدعاء وهو الدعاء السيفي

صفحة 250 - الجزء 1

  تَغِيب عنكَ غائبة، ولا تخفَى عليكَ خافِية، ولم تضلَّ عنكَ في ظُلَمِ الخَفِياتِ ضالة، إنما أمرُكَ إذا أردتَ شيئاً أن تقولَ {لَهُ كُن فَيَكُونُ ٨٢ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}⁣[يس: ٨٢ - ٨٣]، اللهمّ افتح بينَنَا وبينَ قومِنَا وأنتَ خيرُ الفاتِحِين، أمرُكَ ماضٍ ووعدُكَ حقٌ، اللهمّ إني أحمدُكَ مثلَ ما حَمِدتَ بهِ نفسَكَ، وحَمِدَكَ بهِ الحامدون، ومجّدَكَ به المُمَجّدون، وكبَّركَ بهِ المُكَبّرون وهلّلكَ به المُهَلِّلون، وعظَّمَكَ بهِ المُعَظِّمُون وقدّسكَ بهِ المُقَدِّسون، ووحّدَكَ بهِ المُوَحّدون، حتى يكون لكَ مني وحدي في كلِّ طرفَةِ عين، أو أقلّ مِن ذلكَ، مثلُ حمدِ جميعِ الحامدين، وتوحيدِ جميعِ أصنافِ المُوَحّدين والمُخلِصِين، وتقديسِ أجناسِ العارفين، وثناءِ جميعِ المُهَلّلين والمُصَلِّين والمُسَبّحين، ومثلَ ما أنتَ بهِ عالمٌ، وهو معروفٌ ومحمودٌ ومحبوبٌ ومحجوبٌ ومحتَجِبٌ من جميعِ خلقِكَ كلِّهم، من الحيواناتِ والجماداتِ، وأرغبُ إليكَ في جميعِ بَرَكةِ ما أنطقتني بهِ من حمدِكَ، فما أيسرَ ما كلفتَنِي بهِ من حقِّكَ، وأعظمَ ما