من ذخائر الدعاء وهو الدعاء السيفي
  وعدتنِي بهِ على شُكرِكَ، ابتدأتَنِي النّعم فضلاً وطَوْلاً، وأمرتَنِي بالشكرِ حقاً وعدلاً، ووعدتنِي عليهِ أضعافاً مُضاعفاً ومزيداً، وأعطيتني من رزقِكَ رزقاً كثيراً واسعاً واختياراً ورضاً، وأسعفتَنِي منهُ اعتباراً فرضاً، وسألتَنِي معهُ شكراً ميسراً وصغيراً، فأحمدُكَ كثيراً طيباً على كلِّ حال، إذ نجَّيْتَنِي وعافَيْتَنِي من جَهْدِ البلاء، ولم تُسْلِمْنِي لسوءِ قضائِكَ وبلائِكَ، وجعلتَ ملبَسِي العافيةَ، وأوليتَنِي البَسْطَةَ والرخاءَ، وشرعتَ في الدينِ أيسرَ القولِ والفعلِ، وسَوَّغْتَ لي أيسرَ القصدِ، وضاعفْتَ لي أشرفَ الفضلِ، والمزيدَ معَ ما وعدتَنِي بهِ من المَحَجَّةِ الشريفةِ، وبشَّرْتَنِي به من الدرجةِ العَلِيَّةِ الرَّفِيعةِ، واصطَفَيْتَنِي بأعظمِ النبيين دعوةً، وأرفعِهِم شفاعةً، وأوضَحِهِمْ حُجّةً، محمدٍ ÷ وعلى جميعِ الأنبياءِ والمرسلين، اللهمّ اغفر لي ما لا يَسَعُهُ إلا مغفِرَتُكَ، ولا يَمْحُهُ إلا عفوُكَ، ولا يُكَفّرُهُ إلا تجاوُزُكَ وفضلُكَ، وهب لي في يومِي هذا وليلَتِي هذهِ وشهرِي هذا وسَنَتِي هذه وعُمْرِي كلّه يقيناً صادقاً، يهوِّنُ عليَّ مصائِبَ