مختارات من ذخائر الأذكار والاستغفار،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

من ذخائر الدعاء وهو الدعاء السيفي

صفحة 253 - الجزء 1

  واقطَع عأناقَهُمْ، وسطواتِ غضبِكَ فاقصد هلاكَهُمْ، وهلاكَ تدبيرهِم وإياكَ أرجو ولايَةَ الأخيارِ، وإجابَةَ الدعاء، اللهمّ بكَ وأصولُ على الأعداءِ، وإياكَ أرجو ولايةَ الأحباءَ والأقرباء، والأولياءَ والأصدقاء، فلكَ الحمدُ على ما لا أستطيعُ تعديدهُ من عوائِدِ فضلكَ، وعوارِفِ رزقِكَ، و ألوانِ ما أوليتَنِي بهِ من إِرفادِكَ، فإنكَ أنتَ اللهُ الذي لا إله إلا أنت، المنشيءُ المنتشر الفاشِي في الخلقِ حمدُكَ، الباسِطُ بالجودِ يَدَكَ، لا تضادُّ في حُكْمِكَ، ولا تُنَازَعُ في سَلطانِكَ ومُلْكِكَ وأمرِكَ، ولا تُشارَكُ في رُبُوبِيَّتِكَ، تَمْلِكُ من الإنعامِ ما تشاءُ، ولا يملِكُونَ منكَ إلا ما تُريد، اللهمّ أنتَ المُنْعِمُ المُفضُلُ القادرُ المقتدِرُ، القاهرُ القهارُ القدوسُ المقدَّسُ في نورِ القُدُس، تردَّيْتَ بالعزِ والمجدِ والعُلا {لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}⁣[الأنبياء: ٨٧]، وتأزَّرْتَ بالعظمةِ والكبرياءِ، وتغشّيْتَ بالنورِ والضياءِ، وتجللتَ بالمهابةِ والبهاء، لكَ المنُ القديمُ والسلطانُ الشامخُ، والملكُ الباذخُ والجودُ الواسِعُ، والقُدرةُ الكامِلَةُ الشامُلةُ البالغةُ، فلكَ