الدراري المضيئة الموصلة إلى الفصول اللؤلؤية،

صلاح بن أحمد المؤيدي (المتوفى: 1044 هـ)

ترجمة المؤلف

صفحة 10 - الجزء 1

  ويقول ذكرى ما نقضت وإنني ... لجميل ذكرك دائماً لن أنقضا

  واستخبر الطير الذي وافاك هل ... أعرضت عن ذكراك أم لم أعرضا

  ولقد تعاطاني الجواب ولست من ... فرسان ميدان غدا لك مركضا

  هيهات ما العيس الفواضل في الفضاء ... تجري مع الخيل العراب فتنهضا

  والبحر ما وشل يباري موجَه ... فاعذر فقد حملتُ أمراً مبهضاً

  ولو أن حقك لم يكن مستعظماً ... لغفلت عن رد الجواب المقتضا

  لاعن قلا بل صار دهري نائماً ... عن نصرتي ولشغلتي متيقضا

  ولقد غفرت له سوى شحط النوى ... وزرا جناة لطهره قد انقضا

  بأبي رمَى وبأسرتي مرمى به ... ترى الفؤاد مقطعاً ومقرّضا

  عاينت سبعة أشهر من عهدهم ... والدمع يجري في الخدود مفضضا

  فإذا ترى نقصاً فذلك أصله ... ولقد جعلتك للصلاح مفوَّضا

  ومن شعره |:

  حسبي بسنَّة أحمد متمسكاً ... عن كل قولٍ في الجدال ملفق

  أَورِدْ أدلتها على أهل الهوى ... إن شئت أن تلهو بلحيَة أحمق

  واترك مقالاً حادثاً متجدداً ... من محدِث متشدقٍ متفيهق

  ودع اللطيف وما به قد لفقوا ... فهوَ الكثيف لدى الخبير المتقي

  ودع الملقبَ حكمَة فحكيمه ... أبداً إلى طرق الضلالة يرتقِي

  قد جاء عن خير البريَّة أحمد ... إنِّ البلاء موكَّل بالمنطق

  والله ما كان الجدال بعصره ... لا في رُبا بدرٍ ولا في الخندق

  ما كان إلا سنةٌ نبوية ... عن صادقٍ في قوله ومصدق

  ووميض برق سيوفه في جيشه ... يهمي من الأعداء ماء المفرق

  قامت شريعته بكل مذلَّق ... ذرب شباه لا يذل منمَّق

  صلى عليه الله ما برق شرى ... أو ما شدت ورق بغصن مورِق

  ومن شعره الذي حكاه في كتابه لطف الغفار شرح هداية الأفكار، ما ذكره في بيان أهل البيت $ رداً على نشوان الحميري، حيث قال: